LinaPresse
أفادت إعلامية موريتانية لها دراية واطلاع على دهاليز القوات المسلحة الموريتانية، أن واقعة الإساءة للسيادة المغربية في حادثة اعتقال عناصر عسكرية مغربية كانت تقوم بمهامها الشرعية في مطاردة المهربين والقوارب المشبوهة، خلقت انشقاقا وتصدعا داخل قيادة الجيش والطبقة السياسية بنواكشوط.
وتحدثت المصادر الموثوقة عن احتمال كبير لاختراق جزائري وميلشيات البوليساريو لبعض القيادات العسكرية الموريتانية حيث نسقت معها عملية البارحة، الشيء الذي تؤكده تصريحات الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية بالتصدي لأي استفزاز جزائري والتعامل معه بحزم.
وأكدت المصادر المطلعة وجود سخط لدى الطبقة السياسية الموريتانية جراء الحادث الاستفزازي الذي جاء بعد قرار مجلس الأمن بإقحام دول الجوار في حل مشكل الصحراء المغربية، وبعد فشل مخطط الكركارات الذي نسقت فيه أجنحة عسكرية في كل من الجزائر والبوليساريو وموريتانيا.
وخلصت هذه المصادر إلى الحديث عن ضعف الرئيس الموريتاني في ضبط قيادة الجيش، خلافا للرئيس السابق الراحل فال ولد محمد فال الذي كان يحظى باحترام داخل العسكر والذي قضى بشكل مفاجئ قبيل عملية لكويرة.
وتوقعت ذات المصادر أن قوة الجانب المغربي بعدم انجراره إلى استفزازات تافهة من موريتانيا المسخر بعض ضباط جيشها للقيام بالوكالة بأعمال عدائية تجاه المملكة، مفضلا توجيه رده مباشرة إلى الجزائر العقل المدبر لكل هذه التحرشات على لسان الحكومة المغربية، قد تعجل بإنهاء فترة حكم الرئيس الموريتاني بعد سخط الجيش والسياسيين عليه، بسبب ضعفه في توحيد وضبط المؤسسة العسكرية.
