حتى لا ننسى .. حين غضب الملك الحسن الثاني رحمه الله على منتخب الكرة القدم وأوقفه فتحققت المعجزة... - رادار 60

رادار 60

Radar60

test banner

إعلان فوق المشاركات

ضع إعلان متجاوب هنا
حتى لا ننسى .. حين غضب الملك الحسن الثاني رحمه الله على منتخب الكرة القدم وأوقفه فتحققت المعجزة...

حتى لا ننسى .. حين غضب الملك الحسن الثاني رحمه الله على منتخب الكرة القدم وأوقفه فتحققت المعجزة...

شارك المقالة

LinaPresse-متابعة

في هاته السلسلة "حتى لا ننسى" سنحاول سرد عدد من الذكريات التي رافقت فترة حكم الملك الراحل الحسن الثاني الذي استظاع أن يحكم المملكة بيد من حديد طيلة عقود ، في هاته السلسلة سنسلط الضوء على أبرز غضبات الحسن الثاني و أشهر الطرائف و المواقف و الأحداث التي عاشها المغاربة في فترة حكمه.

في هدا العدد من سلسلة "حتى لا ننسى" سنتطرق لغضبة الملك الحسن الثاني على منتخب الكرة, خاصة أن الراحل كانت تجمعه علاقة قوية بهاته الرياضة التي كانت إلى وقت قريب المتنفس الوحيد للمغاربة في ظل كل تلك الأحداث التي رافقت فترة حكمه.

المغاربة الذين عاصروا فترة حكم الملك القوي سيتذكرون جيدا كيف أن الحسن الثاني كان يتدخل في كل صغيرة و كبيرة بالكرة المغربية لدرجة أن بعض العارفين بخبايا و اسرار المستديرة أصبحوا يشكون في أن تشكيلة و خطة اللعب التي يدخل بها المنتخب في تلك الحقبة كانت بأوامر عليا و ما على وزير الرياضة و رئيس الجامعة و مدرب المنتخب و اللاعبين سوى الإذعان لرغبات "الأوامر العليا" و إلا سيجر عليهم الأمر غضبة لا تحمد عقباها كما حدث مرارا و تكرارا.

في سنة 1985 و مباشرة بعد عودة بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم من الزايير (الكونغو الديمقراطية حاليا) بعد إحدى المباريات القارية هناك ، وجد أفراد المنتخب في مطار الرباط سلا مبعوثا من طرف الملك الحسن الثاني يأمرهم بالقدوم إليه فورا لقصره بالصخيرات ، لم يدرك اللاعبون و لا أفراد الطاقم التقني و الإداري أنذاك سبب هذا الأمر الملكي لدرجة أن العديد منهم اعتقد أن الأمر له علاقة بتعادلهم المخيب للأمال في مباراتهم بالزايير.

بعد وصول بعثة المنتخب للقصر الملكي بالصخيرات ، توجه الحسن الثاني إلى عبد اللطيف السملالي وزير الشباب و الرياضة أنذاك و في يده نسخة من جريدة "لوبينيون" و وجه كلامه بنبرة غاضبة لوزير الشباب و الرياضة قائلا : "هاد سميات لي مسطر عليهم بقلم الرصاص مايبقاوش يلعبو الكرة".

لم يفهم الوزير دواعي الأوامر الملكية خاصة أنه كان خارج أرض الوطن ، غير أن مجرد إلقاء نظرة على المقال المذكور جعل السملالي يدرك أسرار غضبة الحسن الثاني ليحاول فيما بعض تلطيف الأجواء حيث أن الأمر يتعلق بحوالي 15 لاعبا من المنتخب الوطني للشبان أنذاك غضب عليهم الرياضي الأول بالبلاد لأنهم "تجرؤوا" على انتقاذ أداء لاعبي المنتخب الأول في مقابلة صحافية مع جريدة لوبينيون أجريت معهم إثر تألقهم في إحدى المباريات تزامنا مع اكتفاء المنتخب الأول بتعادل مخيب للأمال بالزايير.

و مباشرة بعد أن فهم الوزير السملالي سر غضبة الحسن الثاني على لاعبي منتخب الشبان ، بادر لتلطيف الأجواء و تبرير الأمر بصغر سن اللاعبين قبل أن يجيبه الحسن الثاني : "عندنا في المغرب الولد كايبوس يد باه و الصغير كايحتارم الكبير".

و كادت الغضبة تشمل كذلك الوزير المذكور الذي "تجرأ" بدوره في ما يشبه محاولة لمناقشة قرار الملك حين قال بأن الصحافة "كتزيد فيه شوية" ، ليرد عليه الحسن الثاني غاضبا : "واش نتا وزير الإعلام ؟ علاش كتقاطعني ؟ أنا كنهضر على اللعابة ماشي الصحافيين" ليضرب بذلك وزير الشباب و الرياضة "الطم" و يحني رأسه و يذعن لأوامر الراحل.

و لم يشفع امر "الطاعة" للوزير عند الحسن الثاني بل إنه بحث له على الفور عن مبرر لتشمله غضبته حيث سأل مدرب المنتخب أنذاك المهدي فاريا "واش عندك شي مشكل مع عبد اللطيف السملالي؟" ، هنا أدرك الكل أن الأمر ليس مجرد مزحة و أن الحسن الثاني فعلا غاضب مما وقع ، ليتم إيقاف اللاعبين قبل أن يتدخل عدد من لاعبي المنتخب الأول فيما بعد عند الحسن الثاني و يتوسلوه بالعفو عن زملائهم في فريق الشبان.

العديد يدرك أن الحسن الثاني كان رجلا حكيما و يعرف جيدا ماذا يقول و ماذا يقرر ، و غضبته هاته كان لها أسباب خفية سيدركها العارفون بخبايا الأمور فيما بعد ، حيث أن استدعاء لاعبي المنتخب الأول لحضور مراسيم "الغضبة" على لاعبي الشبان لم تكن عبثا رغم أن لا علاقة لهم بالأمر و إنما لأسباب وحده الحسن الثاني كان يعلم تفسيرها أنذاك ، و للتذكير فقط فهذا المنتخب الذي وقف أمام الحسن الثاني تألق في السنة الموالية في كأس العالم بالمكسيك و لكم أن تستنجوا الأسباب المبهمة لغضبة الملك الحكيم.
عن .هبة بريس.

إعلان اسفل المشاركات

ضع إعلان متجاوب هنا

كن على أتصال

أكثر من 600,000+ متابع على مواقع التواصل الإجتماعي كن على إطلاع دائم معهم

أحدث الاخبار